روائع الشعر العربي 472
حِطّان بن المُعَلَّى ـ أولادُنا أكبادُنا
| أنزَلَني الدهــرُ على حُكْمِـه | من شـامخٍ عالٍ إلى خـَفْضِ | |
| وغالني الدهـــرُ بوَفْرِ الغِنى | فليس لي مالٌ سـوى عِرْضي | |
| أبكانيَ الدهــرُ، ويا رُبَّمــا | أضحكني الدهرُ بما يُرْضـي | |
| وإنمـــــــا أولادُنا بيننا | أكبادُنـا تمشـي على الأرضِ | |
| لو هَبّتِ الريحُ على بعضهـم | لامتنعتْ عيـني من الغَمْـضِ |
ابن زيدون ـ سأحب أعدائي
| ســـأحِبُّ أعدائي لأنَّكَ منهـمُ | يا من يُصَحُّ بمقلتيه ويُسـْـــقَمُ | |
| أصبحت تسخطني فأمنحك الرضى | محضاً وتظلمني فلا أتَظَلَّــــمُ | |
| يـا مـَنْ تآلفَ ليلُهُ ونهـــارُهُ | فالحُسْــنُ بينهما مضيءٌ مظلـِمُ | |
| قد كان في شكوى الصبابةِ راحةٌ | لو أننـي أشــكو إلى من يرحمُ |
الشافعي ـ زن من وزنك
| زِنْ مَنَ وَزَنْـكَ بِـمَا وَزَنْـكَ | وَمَـا وَزَنْـكَ بِـهِ فَـزِنْـهُ | |
| مَنْ جَـا إِلَيـكَ فَـرُحْ إِلَيـهِ | وَمَـنْ جَفَـاكَ فَصُـدَّ عَنْـهُ | |
| مَـنْ ظَــنَّ أَنَّــكَ دُونَـهُ | فَـاتْـرُكْ هَـوَاهُ إِذَنْ وَهِنْـهُ | |
| وَارْجِـعْ إِلَـى رَبِّ العِبَــادِ | فَكُـلُّ مَـا يَـأْتِيـكَ مِنْــهُ |
طرفة بن العبد ـ قرين
| أرى الموتَ لا يَرعى على ذي قرابةٍ | وإن كان في الدنيا عزيـزاً بمَقْعَـدِ | |
| ولا خير فـي خير ترى الشر دونه | ولا قائلٍ يأتيكَ بعـــــدَ التلـدُّدِ | |
| لَعَمْـرِكَ مـا الأيـامُ إلاّ مُعَـارةٌ | فما اسطَعْـتَ من معروفها فتـزوَّدِ | |
| عن المرءِ لا تسألِ وسَلْ عن قرينـِهِ | فكلُّ قريـنِ بالمـــُــقارَنِ يقتدي |
