حبر على ورق 476
بقلم غسان عبد الله
كتابة
في الهزيعِ الأوسط من الليل أكتبُ إليك.. هو ذا الليلُ يحزمُ حقائبه وذي مركبةُ الفجرِ تدنو في المخاضِ.. آمالي سترى بعينيك كيف تتفتح أكمامُها مع افترار ثغر الصبح بابتسامة الشروق!!.
رسالة
إلى الذين ابتعدوا كثيراً فتضاءلت أشواقُهم إلى نقطة التلاشي سأبعثُ إليكم برزمة ظروفٍ، وعدد من الطوابع وعنواني الذي لا يتغيّر!!.
حظر
أمّاه!.. في الدُّرْجِ رسائلُ كثيرةٌ ستشهدُ لي ذاتَ يوم أنّني ما استسلمتُ للحظرِ البريديّ وأنّ حروفي المضمّخات بكِ لم تذوِ بتقادمِ الزمن الكسيح!.
إلى ولدي
إلى ولدي.. مع كلّ الحبّ وزيادة.. مفعمٌ بحبّك هذا القلبُ.. مترعٌ بالخوف عليك لا أسألك أجراً سوى أن تستشعرَ عمق حبي وخوفي.. وكفى!!
مني إليّ
إليّ.. ولا اعتذار.. كنتَ مخطئاً جداً حين فتحتَ البابَ وأقفلتَ الوجه!!..
الشكر لله
وحدكِ النسمةُ العذبةُ في الهجير اللافحِ.. في صحراء الغربةِ.. وحدك!! فشكراً للّه.. الذي لم يتركني أتلظّى في ساعة الحاجة.. لظلالكِ الوارفة!.