روائع الشعر العربي 476
عمر بن أبي ربيعة ـ فرس
تشـكَّى الكُمَيتُ الجريَ لما جهدْتُهُ | وبيَّن لو يســتطيع أن يتكلَّما | |
فقلتُ له إن ألْقَ للعين قُـرَّةً | فهانَ عليَّ أن تكِلَّ وتسأما | |
عدمتُ إِذاً وفري وفارقتُ مهجتي | لئن لم أقل قرنا، إنِ اللهُ سلَّما | |
لذلك أُدني دون خيلي مكانه | وأوصي به ألاّ يُهان ويُكرما |
قيس بن الملوَّح ـ شوق
لَحى الله أقوَاماً يقولون إنَّنا | وجَدنَا طَوَالَ الدَّهرِ للحُبِّ سالِيَا | |
أشـوقاً ولمَّا تمضِ لي غَيرُ لَيلةٍ | رُويدَ الهَوَى حتَّى يَغِبَّ لَيَالِيَا | |
وقد يَجمَعُ الله الشَـتِيتَينِ بَعدَمَا | يَظنَّانِ كُلَّ الظنِّ ألاَّ تَلاَقِيا |
الحارث بن خالد ـ أطلال
إنّي وما نحروا غَـداة مِنىً | عند الجمارِ يؤودها العقـلُ | |
لو بُدِّلت أعلى مساكِنِها | سُفلاً وأصبح سُـفلُها يعْلُو | |
فيكادُ يعرِفهـــا الخبيرُ بها | فيردُّه الإِقواءُ والمحْلُ | |
لعرفتُ مغْناها بما احتملتْ | منِّي الضُّلوعُ لأهلِها قَبْلُ |
أبو العلاء المعري ـ أحوال
أَتَعْلَـم الأَرضُ وهي أُمٌّ | خَــــفَّ زَمــــــانٌ فَــــمَـــــا ازْدَهَـــــاهَــــا | |
بأَيِّ جُـرْمٍ وأَيِّ حكمٍ | سُلِّطَ ليْثٌ عَلَى مَهَاهَـا | |
وعُذِّرَتْ حاجةٌ بِعُسْرٍ | على عَلِيلٍ قَدْ اشْتَهَاهَا | |
وظالمٍ عِنْدَهُ كُنُوزٌ | من أُمِّ دِفرٍ، ومِن لُهاهَا |