روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي 478

حاتم الطائي ـ أمور الناس

إِذا كانَ بَعضُ المالِ رَبّاً لأهلِهِ فَإِنّي بِحَمدِ اللهِ مالي مُـعَبَّدُ
يُفَكُّ بِهِ العاني وَيُؤكَلِ طَيِّباً وَيُعطى إِذا مَنَّ البَخيلُ المُطَرَّدُ
إِذا ما البَخيلُ الخَبُّ أَخمَدَ نارَهُ أَقولُ لِمَن يُصلى بِنارِيَ أَوقِدوا
تَوَسَّـع قَليلاً أَو يَكُن ثَمَّ حَسبُنا وَموقِدُها الباري أَعَفُّ وَأَحمَـدُ

إبراهيم أطيمش ـ في الإمامِ علي

تواضعَ فاسـتعلى على النجمِ راقياً وأكبَرَهُ الرائي وحاشـاهُ من كِبْرِ
لقد ظهرت منه الضمائرُ مخـلِصاً بأعمالِهِ للهِ في السـرِّ والجهـرِ
يرى النفــلَ من أفعالِهِ مثلَ فرضِهِ فلم يقتصرْ منها على الشَّـفْعِ والوِتْرِ
لياليه يُحييها خُشوعاً وخَشــيةً فكلُّ الليالي عندَهُ ليلةُ القـدرِ

شمس الدين الكوفـي ـ غرام

إليكَ إشاراتي وأنت مرادي وإياك أعني عند ذكر سعادِ
وأنتَ تُثيرُ الوجْــدَ بين أصابعي إذا قال حــادٍ أو ترنَّم شـادي
وحبُّكَ ألقى النارَ بين جــوانحي بِقَــدْحِ ودادٍ لا بِقَــدْح زَنادِ
خليليَّ كُفَّا عني العذلَ واعلمـا بأن غراميَ آخذٌ بقيادي

حاتم الطائي ـ أمور الناس

كَذاكَ أُمورُ الناسِ راضٍ دَنِيَّةً وَسـامٍ إِلى فَرعِ العُلا مُتَوَرِّدُ
فَمِنهُـم جَوادٌ قَد تَلَفَّتُّ حَولَهُ وَمِنهُـم لَئيمٌ دائِمُ الطَرفِ أَقوَدُ
وَداعٍ دَعاني دَعوَةً فَأَجَبتُهُ وَهَل يَدَعُ الداعينَ إِلا المُبَلَّدُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *