عبرة الكلمات 479
بقلم غسان عبد الله
حال الدنيا
هي جنّةٌ ضاقتْ… وسَقْطَةْ!.. هي حالةُ الدنيا.. قطارٌ كلّنا فيهِ ضيوفٌ أم زبائنْ؟!.. وَلْنفترضْ ما لا يُرَى! وَلْنفترضْ أنّ القطارَ هوى بنا يوماً.. تحطّمَ… أو تعطَّلَ في محطّةْ! ولَنْفترضْ أنّ المحطةَ هاويةْ!.. وَلْنفترضْ أن التوقّفَ غلطةٌ أو شبهُ غَلْطَةْ! فمتى نحاولُ أن نرى؟ ماذا نبيعُ؟ وما يُبَاعُ؟ ومَنْ يُبَاعُ؟ وكيف تُحْمَدُ ثروةٌ مَلكَتْ بما حكَمَتْ؟ وتخلدُ سلطةٌ حكمتْ بما ملكَتْ، وكانتْ شِبْهَ سلطةْ!.
شعرٌ وشاعر
ما الذي يفعلهُ الشّاعر بالشّعرِ أخيراً؟ والبراغيثُ التي يحصدُهَا هي ما يبذرهُ من مَرَدَةْ! ومن التربةِ نَسْلٌ هائِمُ قُمِّصَ الأسلافُ فيهِ، وتآوى حَفَدَةْ!.. وَرْشةٌ من خَرقٍ يُشْحَنُ فيها… رزْمةٌ من أَصْبِغَةْ… وإذا ما كانتِ الأرضُ هي الأرضَ.. فما يفسدُهَا؟ ربّما يفسدُهَا مضَّطهدٌ أو حاكِمُ!.. وإذا ما انغلقتْ أفضيةٌ أو أدمغةْ فلمن سوف يكونُ العالَمُ الآنَ؟.. ومن سوف يسمِّيهِ؟.. وماذا سوف يحميهِ؟ وماذا فرَّغَهْ؟ ولماذا استوطنَ الشّعرُ اللغَةْ؟.
تاريخ
السياساتُ احتمالاتٌ وأَدْوارٌ وأَطْوارٌ.. وللتاريخِ معناهُ.. وللتاريخِ أعْمالٌ ووَرْشَاتٌ وأَقْدارٌ.. وكمْ ينتجُ أنقاضاً: صنوفاً من سلالاتٍ.. دويلاتٍ.. حكاياتٍ.. حضاراتِ.. حروباً وفتوحاً وشعوباً وصراعات.. فمن ينتجهُ الآنَ؟ وما ينتجهُ؟ والأرضُ لم تُهْزَمْ، وليست هَرِمَةْ وعلى القيصر أن يحفرَ لَحْدَهْ!.
عبدٌ وسيد
العبدُ يحلمُ دائِماً في أن يحرِّرَ صمتهُ، أو فِعْلهُ، مستقبلَهْ.. ويرى سنابلَ أُنْضِجَتْ من حبَّةٍ، ويرى بيادرَ أُنْضِجَتْ من سنبلةْ!.. ومتى سيحلمُ سيّدٌ في غير ماضيهِ الذي هو كنْههُ!.. والعبدُ دوماً ضدُّهُ أو شِبْههُ!.