حبر على ورق 483
بقلم غسان عبد الله
غياب
حبرٌ بكى في دفتري المسكين وانهالت على قلبي، الحقيقةْ.. الروح تنأى عن منابتها الأليفةْ والعمرُ يشطر نفسه تيهاً فتيهاً.. يبست حروفي ضلّ خطوي دربه.. والشعر غاب.. يعدو إلى زمن الغيابْ.. ولسوف يرجع حاملاً في كفه مرّ العتابْ.
للصباحات
السماوات تحتضن النجوم في اللحظة التي ينفرط ألف صباح خلف الغيوم.. وأنت غارقاً في الصحو تتسلق الروح.. يسطع نجم خفيّ كأنه الشعر من عينيك.
الليل الكاذب
هذا الليل.. كلما أصغيت إليه جاءتني ضحكاتك الطفلة ملتفة بالحلوى والأماني هذا الليل يكذب.. إذ كلما مددت إليه يديَّ بترت خناجر الصمت أجنحة حلمي الذي لا ينمو في غير الأرض اليباب.
صبحٌ وليل
ومن مفرداتِ الرحيلِ طلولُ.. ومن مفرداتِ السَّحابِ هطولُ.. ومن مفرداتِ المفازةِ حرٌ.. وقرٌّ، وعرضٌ… وطولُ.. ومن مفرداتِ الليالي الطويلاتِ صبحٌ جميلُ.. فقلْ للذي يركبُ الشمسَ مهراً أمامكَ ليلٌ طويلُ.