روائع الشعر العربي 490
الشريف المرتضى ـ لا تجـزعنَّ لكائنٍ
| صبراً ففي الصّبر الجميلِ | يهون فينا ما يهونُ | |
| لا تجزعنَّ لكائنٍ | ماضٍ وخـذْ ما لا يكونُ | |
| ودعِ الحـنينَ فإنّه | ما ردَّ مُفتَقَداً حنينُ | |
| وَاِترُكْ لَنا قَرْعَ الجَبِينِ | فما جنى شيئاً جبينُ |
ابن الحداد الأندلسي ـ أُخْفِي اشتياقي
| يا غائباً خَطَرَاتُ القَلْبِ مَحْضَرُهُ | الصَّبْرُ بَعْدَكَ شيءٌ لَسْتُ أَقْدِرُهُ | |
| تَرَكْتَ قلبِي وأشـــــــــــــــواقِي تُفَطِّرُهُ | ودَمْعَ عَيْنِي وأحداقي تُحَــــــــــدِّرُهُ | |
| لو كُنْتَ تُبْصِرُ في تُدْمِيْرَ حالَتَنَا | إذنْ لأَشْفَقْتَ ممّا كُنْتَ تُبْصِرُهُ | |
| فالعَيْنُ دُوْنَكَ لا تَحْلَى بِلَذَّتها | والدَّهْرُ بَعْدَكَ لا يَصْفُو تَكَدُّرُهُ | |
| أُخْفِي اشتياقي وما أَطْوِيهِ مِنْ أسفٍ | على المريَّةِ والأنفاسُ تُظْهِرُهُ |
أبو الطيب المتنبي ـ ذرِ النفسَ
| أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِـــــــــــــها الدَهرُ | وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ | |
| وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَـــــــــــــــــــلامَتي | وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِـــــــــــــــــها أَمرُ | |
| تَمَرَّســـــــــــــــــــتُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها | تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ | |
| وَأَقدَمـــــتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لــــــــــــــــي | سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ | |
| ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها | فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُمــــــــــــــــــــا العُمرُ |
لسان الدين بن الخطيب ـ فخُّ الهوى
| خدَعَ الشّــــــــوْقُ فؤادي فانخَدَعْ | أفَلا أقْصَرَ شَـــــــــــــــــــــــيْئاً وارتَدَعْ | |
| ثمّ لمّا حَــــــــــــــــــــــلّ في فخِّ الهَوى | طَيْرُهُ بعْدَ حِــــــــــــــــــــــــــــــــــــذارٍ ووَقَعْ | |
| قيّضَ اللّهُ لـــــــــــهُ يوْمَ النّـــــــــــــــوى | اشْعَلَ النّارَ بهِ حتى انْصَدَعْ | |
| يا عُرَيْبَ الشِّعْبِ منْ وادِي النّقا | أخْضَلَ الغَيْثُ رُباكُــــــــــــــــــــمْ ونَقَعْ | |
| أخْلَقَ الصّبْرُ فَمــــــــــــــــــــــا في ثوْبِه | أبَداً واللّهِ لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مِنْ مُنتَفَعْ |
