حبر على ورق 501
بقلم غسان عبد الله
ذو الفقار
ركبَ البحرَ حين رعَتْهُ الفيافي وغاب.. وهو الخصبُ والأمنياتُ العِذَاب.. وامتطى العشقَ حينَ دعاءِ التراب.. في البطولةِ صعبٌ.. هو المرتقى والنضالْ.. لم يكن هيّناً ما بناهُ الرِّجال ولـ “ذي الفقارِ” سلَّمَتْ نفْسَها المعجزاتُ.. أتُراهُ حقّاً ماتْ؟!!.
مبحراً كنتُ
والتقينا وسافرتُ في بحر عينيكَ متجهاً نحو قارّةِ حبّكَ لا الموجُ يمنعني أن أسيرَ بدون هدىً لا الرياحُ تمزِّقُ أشرعتي.. مبحراً كنتُ يدفعُني أملٌ طالما خانني وإلى أخرِ الشوطِ كنتُ فتىً يتوزّعُ بين المنى ويرقبُ فاجعةً مقبلة.
بيان اعتراف
حين أجيءُ إليكَ أذوبُ احتراقاً وحينَ ابتعادِكَ يشعلُني لهبُ الصّدِّ لكنني لم أعشْ لحظةً واحدةً دون أطيافِكَ المرِحاتِ يشاغلنَني.. لم أعشْ دون حبِّكَ ثانيةً واعترافي بحبِّكَ سيدي سرٌّ ضننتُ به ولتوزِّع بيانَ اعترافي النجوم.
متى أراك
لعينيكَ هدأةُ بحرٍ حزينٍ تسافرُ فيه المنى النازفاتُ، ويطفو به تعبُ العاشقين.. لعينيكَ هذا المدى والغيومُ وخفقُ النجومِ.. لعينيكَ سرُّ الفصولِ.. مشارفُ صبحٍ خجولٍ.. بسَهْمَيْهِما صرتُ منشغلاً في هواكَ أعدُّ الثواني في عجلٍ كي أراكَ.. تُرى متى أراكَ؟.. أُكحلُ ناظري بلقاكْ؟!.
