روائع الشعر العربي 501
ابن دريد الأزدي ـ العقل زينة
| وَأَفضَلُ قِسـَـــمِ اللهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ | فَلَيسَ مِـنَ الخَيراتِ شَـيءٌ يُقارِبُه | |
| فَزَينُ الفَتى فـي الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ | وَإِن كانَ مَحظــوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه | |
| يَعيشُ الفَتى بِالعَقــلِ في كُلِّ بَلدَةٍ | عَلى العَقلِ يَجري عِلمُــهُ وَتَجارِبُه | |
| وَيُزري بِهِ فـي الناسِ قِلَّـةُ عَقلِـهِ | وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِــــبُه | |
| إِذا أَكمَلَ الرَحمانُ لِلمَـرءِ عَقلَــهُ | فَقَـد كَمُلَـت أَخـلاقُهُ وَمَــآرِبُه |
أسامة بن منقذ الشيزري ـ دعاءُ مظلوم
| أدعُــو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ | دُعَايَ قُـل لِـي عَـلامَ ذَا الغَضَبُ | |
| هَجْـرُكَ لـي ظالمـاً وخَوفُكَ مِن | دُعَـايَ يَا ظالِمـي هُـو العَـجَبُ | |
| يَدعو لِســاني والقلبُ من وَجَلٍ | عليكَ أن يُســــتجابَ لي يَجِبُ | |
| وبَعْــدُ مَن لِي لو أَنّ وِزْرَكَ في | صَحيفتي في المَعَــــادِ يُكتَتَبُ |
إبراهيم طوقان ـ الطريقُ إلى الفناء
| وَيَلــــمُّ بي أَلــم أُخاتله بِما | يَصف الطَبيبُ فَيَســتَكين وَيَخمَد | |
| وَيســرني أَني نَجَوتُ مِن الأَذى | وَيلي كَأَني إِن نَجَـــوت مخـلد | |
| وَكَأَنَّني ضَلّلتُ سَــــيرَ مَنِيَّتي | إِن الطَريقَ إِلــى الفَناء معــبّد | |
| هَيهات لَســتُ بِخادع عَينُ الرَدى | عَين الــرَدى يَقظى وَعَينك تَرقد |
أبو القاسمِ الشَّابي ـ أحلامُ الشباب
| ألا إنَّ أحْلامَ الشَّـــــبابِ ضَئيلَةٌ | تُحَطِّمُهـــا مثلَ الغُصونِ المَصائبُ | |
| ســألتُ الدَّياجي عنْ أماني شَـبيبَتي | فقـالتْ تَرامَتْهـــا الرِّياحُ الجَوائِبُ | |
| ولمَّا ســألْتُ الرِّيحَ عنهــا أجابَني | تَلَقَّفَهــا سَــــيْلُ القَضا والنَّوائبُ | |
| فَصارتْ عَفــاءً واضْمَحَـلَّتْ كَذَرَّةٍ | على الشَّاطئ المَحْمومِ والموجُ صاخِبُ |
