تياراتُ العَقلانية في المَجال الحَضاري الإسلامي
بقلم: نبيل علي صالح / كاتب وباحث سوري
في ظل ما تعانيه هذه المجتمعات العربية من تراكب الأزمات وتراكم الأمراض الفكرية والسياسية، تبدو العودة للتاريخ والتراث للتدقيق في أسباب وجذور هذه الأزمات الراهنة أمراً ضرورياً وملحاً، مع البحث عن مواضع للاستنارة العقلية التي كانت تتظهر وتبرز خلال مراحل سابقة من عمر هذه الأمة..
ولا شك أن أسباب استمرار أزمات العرب وطول بقائهم في لجة التخلف العملي عديدة وكثيرة، فمن الاستبداد السياسي إلى هيمنة الفساد، وتجذر الطائفية واستحكام التراث النقلي الإخباري، إلى التبعية الاقتصادية والتخلف العلمي، مع غياب وتغييب ثقافة الحوار والتسامح ومحاربة اعتماد العقل والانفتاح القيمي والسلوكي.. وغيرها..
وعلى الرغم من أننا نحمل التراث التاريخي للأمة، مسؤولية كبيرة في بقاء أزماتنا وعلى رأسها تكريس الفكر الطائفي (الذي يتفجر بين وقت وآخر في بعض البلدان على شكل نزاعات دموية، راسماً حدوداً دموية بين المذاهب والطوائف والأديان)، لكن للحق والتاريخ يجب أن نعترف بوجود تيارات العقلانية والفكر العقلاني في تراثنا وتاريخنا الإسلامي، رغم أنها حوربت وجرت إعاقتها عن الفعل والتأثير المجتمعي… وهي تيارات سعت إلى إعطاء دور حيوي للعقل والتفكير العقلي في فهم الدين وتأويل نصوصه بما يناسب مقاصد الدين المعروفة في ترسيخ قيم الإنسانية والحق.. وقد ظهرت هذه التيارات في فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، وتنوعت بين من يؤكد على أهمية العقل في فهم النصوص الدينية، ومن يركز على دوره في التفكير والإبداع الحضاري.
فقد ظهر الفلاسفة المسلمون كأصحاب خط ومدرسة فكرية فلسفية إسلامية تأثرت بالفلسفة اليونانية، وكان أبرز أعلامها الفارابي وابن سينا وابن رشد.. حيث اهتم هؤلاء الفلاسفة بدراسة العلوم والفلسفة، ودمجوها مع الفكر الإسلامي، وحاولوا إيجاد توافق بين العقل والنقل.. كما برز ابن رشد كمفكر عقلاني أكد على أهمية التفكير الفلسفي في فهم الإسلام وتفسير النصوص.. ولكن كان المعتزلة من أوائل وأهم تلك التيارات العقلانية في المجال الحضاري الإسلامي.. حيث رأوا أن العقل له دور في إثبات وجود الله وصفاته وأفعاله، كما أنهم اعتقدوا أن العقل يمكن أن يدرك الحسن والقبح. أي أنهم جاؤوا ليكونوا أول مدرسة عقائدية كلامية واسعة أوجدت معايير وأصول عقلية للعقائد الاسلامية من خلال تأويلها للنصوص بالاستناد لمرجعية العقل.
وقد كان لحركة التوسع والامتداد الجغرافي تلك – التي أسبغت عليها صفات دينية وشعارات لاهوتية مقدسة من فتح إسلامي وتبشير ديني ودعوة الناس للإسلام بهدف هدايتها لنقلها من الظلمات إلى النور – الكثير من الآثار الإيجابية على صعيد الاتصال والاحتكاك بثقافات وحضارات جديدة كانت تتميز برؤى ومعارف ونظرات أيديولوجية معينة تجاه الكون والوجود والإنسان..
وكانت قد ظهرتْ خلال هذه المرحلة – في خضم هذه الأحداث السياسية والاجتماعية التي تمحورت حول قضايا الصراع السياسي والأيديولوجي المغطى بمسميات دينية – الكثير من التيارات والمذاهب والآراء الفكرية الكلامية والفلسفية والعرفانية ادعى كل واحد منها بامتلاكه للحقيقة الربانية المقدسة.. وبدأ كل واحد منها يدعو الناس إلى طروحاته ومبادئه ليكسب المزيد من الأتباع والأنصار والمريدين..
ويعود ظهور المعتزلة إلى أواخر العصر الأموي وبداية العصر العباسي، حيث كانت الساحة الفكرية الإسلامية تشهد جدالات حول قضايا مثل القضاء والقدر، صفات الله، وموقع المرتكب للكبيرة في الإسلام. ويُنسب تأسيس المذهب إلى واصل بن عطاء الذي كان تلميذاً للحسن البصري، ثم انفصل عنه بسبب خلاف حول حكم مرتكب الكبيرة، حيث رأى واصل أن الفاسق في منزلة بين المنزلتين (ليس مؤمنًا ولا كافراً)، بينما ذهب الحسن البصري إلى تكفيره. ومن هنا جاءت تسمية “المعتزلة” لأنهم اعتزلوا رأي الحسن.
الازدهار والتألق:
وازدهرت المعتزلة في العصر العباسي، خاصة في عهد الخليفة المأمون الذي أعلن تأييده لهم وفرض “محنة خلق القرآن” (التي تقول إن القرآن مخلوق وليس قديماً). كما ظهر أعلام كبار مثل أبو الهذيل العلاف، إبراهيم النظام، والقاضي عبد الجبار، الذين طوروا أفكار المذهب ونشروها في بغداد وغيرها من المراكز العلمية. إذاً كانت فرقةُ المعتزلة فعلياً رائدة الرؤية العقلية في الإسلام، وكان علماؤها من أفضل من مثّلوا العقلانية الإسلامية الناهضة المُدافعة عن العقيدة دفاعاً فلسفياً وكلامياً[1].. ويرى القسم الأعظم من المؤرخين[2] أنّ نشأة المعتزلة نشأةً دينية يرجع أصلها الى النقاش في مسائل عقدية دينية، ولا سيما مسألة الحكم على مرتكب الكبيرة التي أدت إلى انفصال واصل بن عطاء عن حلقة أستاذه الحسن البصري، حينما تكلم عن مرتكب الكبيرة وجعله في منزلة بين المنزلتين، فلم يحكم عليه بالإيمان، ولا الكفر، واعتزل إلى أسطوانة من أسطوانات المسجد يقرر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزلَ عنا واصل، فسُمّي هو وأصحابه: معتزلة[3]، وأن هذا الاعتزال المكاني تبلور فيما بعد إلى اتجاهٍ عقائدي فكري ميّز المعتزلة عن باقي الفرق بأصولها الخمسة المعروفة.. ويطلق على المعتزل مصطلح “أصحاب العدل والتوحيد”، ويلقبون بالقدرية وبالعدلية[4]..
كما وذُكر أيضاً بأنّ أهل السنة[5] هم من أطلق على أتباع وأصحاب هذه المدرسة الكلامية لقب أو اسم “المعتزلة” بسبب اعتزالهم قول الأمة بأسرها في مرتكب الكبيرة من المسلمين، وتقريرهم أنه لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلتي الإيمان والكفر.
أفكار وآراء هذه المدرسة:
تقوم أفكار هذا التيار على اعتماد العقل في شرح وتفسير العقائد الإسلامية، حيث ظهرت أقوالهم في أسس خمسة هي القول بـ: التوحيد، العدل، المنزلة بين المنزلتين، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أي أنهم وضعوا خمسة أصول رئيسية تميزهم عن غيرهم، عُرفت بـالأصول الخمسة:
- التوحيد (نفي الصفات الزائدة عن الذات الإلهية):
رفضَ المعتزلة فكرة أن لله صفات منفصلة عن ذاته (كالعلم، القدرة، الإرادة)، لأن ذلك –بحسب اعتقادهم– يؤدي إلى تعدد القدماء (أي وجود أكثر من ذات أزلية). فقالوا إن صفات الله هي عين ذاته، مستندين إلى آيات مثل ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾]الشورى: 11[.
2- العدل الإلهي:
آمنوا بأن الله عادل ولا يظلم أحداً، وأن الشرور في العالم ناتجة عن أفعال البشر، وليس بقضاء إلهي مطلق، مؤكدين على حرية الإرادة الإنسانية، وحرية الاختيار البشري، خلافًا للجبرية الذين قالوا إن أفعال الإنسان مُسيّرة بقدر الله.
- الوعد والوعيد:
قالوا إن الله لا بد أن ينفذ وعده (الثواب للمطيع) ووعيده (العقاب للعاصي)، وإلا كان مخالفاً لوعده، وهذا مستحيل على الله العدل الكريم.. ومن هنا رفضوا فكرة الشفاعة لمرتكب الكبيرة إذا مات دون توبة.
4- المنزلة بين المنزلتين:
وهي الفكرة التي انفصلوا بها عن الحسن البصري، حيث رأوا أن مرتكب الكبيرة ليس مؤمناً ولا كافرًا، بل في منزلة وسطى، وهو مخلد في النار إذا لم يتب.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
أكدوا على واجب المسلمين في الدعوة إلى قيم الخير والنهي عن الشر، حتى لو تطلب ذلك الخروج على الحاكم الظالم، مما جعلهم يتعرضون للاضطهاد والقمع الفكري والسياسي بسبب مواقفهم السياسية الجريئة.
ويبدو أن ظهور وبروز الاتجاه العقلاني المعتزلي في فهم نصوص الكتاب والسنة خاصةً بعد أن بلغت ذروتها وأعلى مراحل أوجها في عهد الخليفة المأمون لما أصبح الاعتزال المذهب الرسمي للدولة)، ورفض الاتجاهات الأخرى القائمة على منطق الجبر الأشعري (وأن الإنسان مسير وليس مخيراً)، قد شكل مفصلاً مهماً في تاريخ الفكر الإسلامي من حيث بروز تيارات ذات نزعات إنسانية كان من الممكن لها المساهمة الفعالة في نهضة وتقدم الحضارة الإسلامية لو استمرت في دعوتها وعرض أفكارها ونشر طروحاتها لو ما كان من أمر مواجهتها وإسقاطها ورفضها من قبل أصحاب الفهم الوعظي الفقهي التقليدي للإسلام الذي كرسوا فهماً ووعياً لهذا الدين قام على منطق القسر والجبر والتبعية ورفض كل تفكير عقلي.
وقد لاقى هؤلاء التقليديون كل دعمٍ ومساندةٍ من حكام المسلمين أو ما يسمّون بـــــ “أمراء مؤمنين” عصرهم، حيث قام الخليفة المتوكل – المعروف بشدة بأسه وتشدده وتزمته الأشعري الجبري اللاعقلاني – بمواجهة المعتزلة، حيث قتل وعذب كثيراً منهم، إلى أن انتهت هذه الفرقة الكلامية العقلية في مهدها، ولكن الذي بقي منها هو أفكارها العقلية النيرة التي شكلت لاحقاً البدايات الأولى لنشوء الاتجاهات التفكيرية العقلانية في دنيا الإسلام والمسلمين.
طبعاً، كانت حجة المتوكل التي ارتكز فيها على قتل المعتزلة تقوم على أنهم ضلوا طريق الحق كما فهمه هو ومشايخه الأشعريين، مع العلم أن هؤلاء المعتزلة لم يقطعوا مع الدين، ولكنهم كانوا – على الرغم من قيام الحكام ومشايخ الدين بمحاربة النهج والتفكير الفلسفي والكلامي بناء على بعض التصورات الدينية الخاطئة – أصحاب تفكير مستقل عن المألوف والسائد آنذاك على مستوى تفسير النصوص، واستعانوا من أجل ذلك بالعقل كمعيار رئيسي في الفهم والتأويل والتفسير، كما استخدموا مقولات الفلسفة وعلم الكلام في تليين كثير من تفاسير حقائق الدين المتصلبة كما كانت معروفة في ذلك العهد، فكانوا بالفعل ورثة الفلاسفة في المرحلة الإسلامية، والأوائل والرواد في تعميق نزعة الأنسنة في التاريخ الإسلامي من خلال أفكارهم التي كانت تتمحور حول أن الإنسان هو غاية الوجود وهو صاحب الإرادة والاختيار.. وأن أفعال العبد واقفة بقدرة العبد وحدها على سبيل الاستقلال بلا إيجاب بل باختيار، أي أن الإنسان حر في اختيار أفعاله.
طبعاً هذه الفكرة التي قال بها والتزمها المعتزلة لم تأت من فراغ، بل كان لها واقع سياسي وفكري مضاد انطلق من خلال ما كانت تقوم به الدولة الأموية من توظيفات سياسية للمبدأ الجبري الذي كانت تعتقد به، وهو كان يحررها من التكليف والمسؤولية عن أفعالها وارتكاباتها بحق الفرد والمجتمع حيث كان القتل والقمع والدماء هي من أبرز عناوين تلك المرحلة التاريخية، وكلها أفعال غير إنسانية كان يجري تبريرها بناءً على بعض النصوص والأفكار الدينية، وعقلية أن الإنسان مجبور على أفعاله ولا حرية له في أي فعل وسبب (قضاء وقدر).. بينما الرأي المعتزلي – كمبدأ عقلي يقوم على حرية الفرد – كان يحمل كل فرد وكل سلطة مسؤولية أفعاله، وذلك عبر محاولاتهم التأويلية العقلية التي كانوا ينشدون من خلالها تحرير الدين من أية استخدامات وتوظيفات أيديولوجية قدرية وسياسية، باعتبار أن الدين مرجعية المعنى والسلوك العملي.
لقد جعل المعتزلةُ العقلَ في أعلى درجات الاستدلال والاجتهاد، مقدمين إياه على الكتاب والسنة. وهذا ما يقوله أحد أهم رموزهم القاضي عبد الجبار في كتابه “فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة”: “والأدلة، ثلاثة: دلالة العقل، لأنه يميز بين الحسن والقبيح، ولأن به يعرف أن الكتاب حجة، وكذلك السنة والإجماع. وربما تعجب من هذا الترتيب بعضهم، فيظن أن الأدلة هي: الكتاب والسنة والإجماع فقط، أو يظن أن العقل إذا كان يدل على أمور فهو مؤخر، وليس الأمر كذلك“[6].
نشير هنا إلى أن بروز وانتعاش الفكر المحافظ المؤسس عند الإمام أحمد بن حنبل على فكرة الاعتقاد بعجز العقل، هو الخط والعنوان العريض الذي سيطر (ولا يزال يسيطر) على التاريخ الثقافي والعملي لمجتمعاتنا العربية، وهو يركز على فكرة أن العقل ليس له أية قدرة أو فائدة أو جدوى في أمور العقيدة، وتحريم الجدل في الدين. طبعاً كان للمعتزلة آراء واجتهادات متعددة ومتنوعة في مجالات علم الكلام والفلسفة، ولكننا لم نركز إلا على مقولتهم في مركزية العقل، وحرية الفرد باعتبارها من أهم ما ورد عندهم من مقولات وعلامات ومعالم وإضاءات فكرية تستحق المتابعة والمعاينة والإشادة.
أخيراً نؤكد على أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الأثر الإيجابي والمنتج للمعتزلة ودورهم الفاعل في تحرير الفكر الإسلامي من حالة الجمود على النصّ، وأتباع الأساليب التقليدية في النقاش والحوار، والاكتفاء بالنصوص القرآنية والأحاديث وحدها في الرد على معارضي الفكر الإسلامي من مشكّكين وزنادقة وملاحدة، وأصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى[7]، ولم يكن التفكير النصوصي وحده كافياً بأساليبه التقليدية، وبنزعته الميّالة إلى التهرب من الجدل والحوار، ومن الاستعانة بالأساليب العقلية والمنطقية والفلسفية التي دخلت المجتمع الإسلامي من الثقافات والحضارات الأخرى، في هذه المواجهة[8].
وهذا ما أدى إلى بروز هذا التيار والمنهج العقلي بوصفه تياراً فكرياً لمواجهة تحديات الفكر والثقافة الإسلامية.. يقول المستشرق جولدتسيهر في هذا الصدد: “نحن لا نستطيع نكران أنه كان لنشاط المعتزلة نتيجة نافعة، فقد ساعدوا في جعل العقل ذا قيمة حتى في مسألة الإيمان، وهذا هو الفضل الذي لا يجحد والذي له اعتباره وقيمته، والذي جعل لهم مكاناً في تاريخ الدين والثقافة الاسلامية“[9].. ويقول المستشرق نيكلسون: “إن المعتزلة قد ارتقوا بالتفكير الإسلامي الى منزلة يعتد بها“[10].
إننا نعتقد أن إعادة التركيز على فكر ودور المعتزلة حالياً، ومحاولة الوقوف عند بعض ما قدموه من معالم فكرية وطروحات كلامية مفاهيمية نيرة شكّل العقل عمودها الرئيسي ومرجعيتها الأولية، يمكن أن يكون نوعاً من المساهمة الإيجابية في إثارة وتحريض العقل العربي المعاصر شبه المغيب والمستقيل عن التصدي لدوره المرجعي في البحث والتدقيق والتقصي والتدقيق.. أي بعث وإحياء روح التفكير العقلاني الحر والمسؤول في كل مواقع الأمة، من أجل معالجة مشكلات وتأزمات مجتمعاتنا العربية والإسلامية، والتي تقف على رأسها الطائفية المقيتة القاتلة، ومشكلة التقليد والتبعية والاستلاب الحضاري، والاستبداد السياسي والفكري المهمين عليها روحاً وفكراً وعملاً..
ولا مناص من العمل على نشر روح التسامح وثقافة الانفتاح، وتبني منهج الحوار والتفاهم بين المختلفين والمتخاصمين، والابتعاد عن التعصب والتزمت في تفسير النصوص الدينية، وتبني رؤية موضوعية عقلانية تجاه الدين والتوفيق بين العقل والشرع، ونبذ الطائفية والتطرف والعنف والإرهاب والأفكار الدينية والسياسية المتطرفة.
نعم، يمكن أن نقدم المعتزلة كنموذج فكري عقلاني متقدم، وكمحاولة جريئة لربط الدين بالعقل في مرحلة مبكرة من تاريخنا الحضاري الإسلامي؛ بما يعني أن تراثنا لا يعدم وجود استنارات وإضاءات معرفية عقلانية مهمة ونوعية، والساحة لم تكن فقط مقتصرة على تواجد أتباع الفكر النقلي التطرفي التعصبي، ممن أهملوا العقل وحاربوا العقلانية..
[1] عرفان عبد الحميد فتاح، دراسات في الفرق والعقائد الإسلامية، مطبعة الارشاد، العراق/بغداد، ط1، عام 1967م، ص83.
[2] محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، الملل والنحل، تحقيق: أحمد حجازي ومحمد رضوان، مكتبة الإيمان، مصر/المنصورة، طبعة عام 2006م، ج1، ص45–46.
[3] الشهرستاني، الملل والنحل، مصدر سابق، ج1، ص45–46 .
[4] عبد الرحيم الخياط، الانتصار والرد على ابن الروندي الملحد، مطبعة أوراق شرقية، لبنان/بيروت، طبعة ثانية، عام 1993م، ص126-127 .
[5] زهدي حسن جار الله، المعتزلة، مطبعة مصر، مصر/القاهرة، طبعة عام 1947م، ص1 .
[6] عبد الجبار بن أحمد، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة، دار الفارابي (المعهد الألماني للدراسات الشرقية)، بيروت، ط1، 2017م، ص128.
[7] حيدر خضير مراد، مدرسة المعتزلة ودورها في الدفاع عن العقيدة الاسلامية خلال العصر العباسي، مجلة جامعة كربلاء العلمية، المجلد الثاني عشر، العدد الأول، عام 2014، ص113 .
[8] مراجع للاستزادة:
– محمود مزرعة، تاريخ الفرق الإسلامية، دار المنار، مصر/القاهرة، ط1، عام 1991م.
– حسن حنفي، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لبنان/بيروت، ط2.
[9] جولدتسيهر، العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة: محمد يوسف موسى وآخرون، مطابع دار الكتاب العربي، مصر/القاهرة، طبعة ثانية، ص120 .
[10] Nicholson, Literary History of the Arabs, (Cambridge: university press, 1953), p. 369–370.
