روائع الشعر العربي 421
ابن زيدون ـ استرحام
مَا ضرَّ لو أَنَّك لي راحـــمُ | وعِلَّتي أَنت بهــــا عَالِـمُ | |
يَهْنِيكَ يا سُـــؤْلي ويا بُغْيتي | أَنَّك مِمَّا أَشْـــــتَكي سَالِمُ | |
تضحكُ في الحبِّ وأَبْكي أَنَا | الله فيما بَيْنَنَا حَــــــاكِمُ | |
أَقولُ لمَّــا طَارَ عنِّي الكَرَى | قولَ مُعنَّى، قلبُـــــه هَائِمُ | |
يا نائمـاً أَيقظنــي حُبُّـــه | هبْ لي رقاداً أَيُّهــا النَّائِـمُ |
عبيد بن أيوب ضرار العنبري ـ خوف من البشر
لقد خِـفْتُ حتَّى لَوْ تَمُرّ حَمَامةٌ | لقلتُ عَدوٌّ أو طلِيعـــةٌ مَعْشـرِ | |
وخِفْتَ خَلِيلي ذَا الصَّفاءِ ورابَني | وقِيل فلانٌ أَو فُلاَنَةٌ فَــــاحْذَرِ | |
فأصبحتُ كَالوَحْشِـيِّ يَتْبَعُ مَا خَلاَ | ويتركُ مَأنُوسَ البلادِ المـُدَعْـثرِ | |
إذا قِيل خــيرٌ قلت هذي خَدِيعة | وإِنْ قِيل شـرٌّ قلتُ حَـقٌّ فَشـمّرِ |
قيس بن الخطيم الأوسي ـ استيفــاء
كنتُ امرأً لا أَسمعُ الدَّهـْـرَ سبَّةً | سـَـبُّ بها، إلا كَشَفـْتُ غِطاءها | |
فإِنيَ في الحربِ الضروسِ مَوَكَّلٌ | بإِقدامِ نفسٍ مــا أُريدُ بَقَاءهـــَا | |
إذَا سقمَتْ نفســي إلى ذي عداوةٍ | إذَا سقمَتْ نفســي إلى ذي عداوةٍ | |
مَتى يأتِ هذا الموتُ لاَ تبقَ حاجةٌ | لنفسيَ إِلاّ قد قضيتُ قضَاءهـــا |
أبو الطيب المتنبي ـ أخلاق النســاء
إِذا عَـذَرتْ حسناءُ وفَّـتْ بِعَهْدِها | فمن عهـدِها أَنْ لا يَـدُومَ لها عَهْدُ | |
وإِنْ عَشِـقَت كـانت أشـدَّ صَبَابَةً | وإن فَرِكَتْ، فاذْهَب فما فِرْكُها قَصْدُ | |
وإِن حَقَدَتْ لم يَبْقَ في قَلْبِهـا رِضَى | وإِن رَضِيتْ لم يَبْق في قَلْبِها حِقْـدُ | |
كـذلك أخــلاقُ النسـاء وربَّمـا | يَضِلُّ بها الهادي ويَخْفَى بِها الرُّشْدُ |