عبرة الكلمات 511
بقلم غسان عبد الله
الضوء
الأضواءَ المصطنعةَ لا تسطُعُ في كل مكان، ولا في كل بقعة أو مناسبة.. ولا تسطع باستمرار… ضوءُ الشمسِ وحدَهُ يفعلُ ذلك، ووحدَهُ العصيُّ على الاختطاف والتخصيص.
لعبة الظلال
الظلالُ تكثُرُ بحسب عددِ الأضواء، فيظن فقيرُ العقلِ أنه عدة شخصيات.. والظلال تتضخم عندما تكون الأضواءُ قريبةً فيظن حديثُ العهد بها أنه شخصيةٌ أسطوريةٌ قادرةٌ على كل شيء.
الجديد
أيا بَعْدُ أَقْبِلْ لنا فيكَ بارقةٌ من حنينٍ وشمسٍ وعيدْ.. لنا سرُّ أُحْدُوثَةٍ لا يقابلها في النشيدِ نشيدْ.. لأنَّ الجديدَ فضاءٌ لذيذٌ وإنْ كانَ هذا الفضاءُ وليدْ.
برد وسلام
تدفَّق في أضلعِ الوقتِ لا تخشى عتوَّ الموج في بحار النائباتِ.. وأعلنْ مولايَ للصّمتِ أو للبوحِ أنَّ الملتقى ما كانّ إلاّ من رُعافِ الجرحِ مُذْ هَفَتِ الجراحْ.. أنَّ الحياةَ بظلِّ الزاهدينَ على الرغم من اتقادِ جواها ستبقى لنا برداً وسلامْ.
سيد القول والوحي
سأقرأُ أسفارَ صوتِكَ إني صددْتُ حروفي عن الشهدِ.. إلا أميرُ شياطينِ شعري أبى.. فلذلك ما زلتَ سيداً لقولي وسيِّداً لوحيٍ يهبطُ على نار الوريدِ بردَ أُنسٍ وسلامْ.
