محليات

حزب الله يتماهى مع الواقع اللبناني ويخوض حرب إرادات مع العدو الصهيوني؟!!

بقلم محمد الضيقة

لقد حدد الأمين العام موقف ورؤية المقاومة تجاه كل القضايا المطروحة وذلك في قراءة واقعية للتوازنات التي نشأت بعد معركة الإسناد.

أوساط سياسية متابعة أوضحت أن العدوان الصهيوني الذي ما زال متواصلاً على لبنان بأشكال مختلفة ليس مجرد معركة تقليدية بل إنه يشكل أداة لمشروع كبير تقوده إدارة ترامب وتساهم فيه دول غربية وبعض الدول العربية، إضافة إلى الكيان الصهيوني، حيث يهدف هذا المشروع إلى القضاء على محور المقاومة، وعلى كل طرف مقاوم في الإقليم تمهيداً لبسط الهيمنة الصهيونية على منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الأوساط أن حجم هكذا مشروع يحتاج إلى خطط استراتيجية لمواجهته، رؤيا تشارك فيها كل حركات المقاومة في الإقليم، لافتة في هذا السياق إلى أن ما تم طبخه في واشنطن بين إدارة ترامب وبعض الدول العربية والإسلامية بذريعة إيجاد تسوية توقف حرب الإبادة للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية، لم تكن هذه الطبخة سوى فخ وكمين للمقاومة في القطاع، لأن هدفها تجريد المقاومة من سلاحها، وإطلاق يد العدو على مساحة القطاع يفعل به ما يشاء.

ودعت الأوساط المقاومة في لبنان إلى التمسك بسلاحها ولا تتخلى عنه مهما تعرّضت إلى ضغوط لأن المشروع الصهيوني وبعض الذين يعملون لهذا المشروع في الداخل سيواصلون ضغطهم وتهديداتهم للمقاومة، خصوصاً ما يتم تسريبه من بعض الأقنية المأجورة التي ابتكرت قاعدة لإثارة الرأي العام، إما تسليم السلاح وإلا فإن إسرائيل حاضرة لتنفيذ المهمة.

هذه البروباغندا التي تعمل القوات اللبنانية وحلفاؤها على نشرها هي مجرد فقاعات صابون لن تلبث أن تتبدد، لأنه ليس في وارد واشنطن أو إسرائيل العدوان على لبنان في هذه المرحلة.

وحذّرت الأوساط من أن كل هذا الضغط والتهديد بالعدوان الهدف منه فقط إرباك بيئة المقاومة، على الرغم من أن العدوان موجود دائماً في أجندة المقاومة التي تتابع عن كثب ما يقوم به العدو، لافتة في هذا السياق إلى أن ما حصل في الأيام الأخيرة سواء الذي حصل بشأن مشهدية الروشة، أو البيان الذي أصدره رئيس الحكومة نواف سلام، أو ما قاله مروان حمادة، كلها مواقف من أجل استفزاز بيئة المقاومة ودفعها إلى الشارع، وكما يبدو – تقول هذه الأوساط – أن مشروع واشنطن وإسرائيل وبعض العرب إضافة إلى خصوم المقاومة في الداخل هو إيجاد فتنة داخلية لتوريط المقاومة، ومسألة السلاح هو مجرد ذريعة على الرغم من أن هذا السلاح وحده الذي يمنع انزلاق لبنان نحو حرب أهلية.

كما تؤكد الأوساط أن خطر عدوان صهيوني مستبعداً واحتمال التصعيد على نطاق واسع غير وارد لدى واشنطن، إنما الأمور ستبقى كما هي، اعتداءات هنا وهناك واغتيالات لأن لا مصلحة لإدارة ترامب بنشر الفوضى لأنها بذلك ستخسر نفوذها في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *