روائع الشعر العربي 521
أبو نواس ـ تضرع
| يا ربّ إنْ عظُمَتْ ذُنوبي كثرةً | فلقدْ علمتُ بأنّ عفوكَ أعظمُ | |
| إنْ كان لا يرجوكَ إلا محسـنٌ | فبمنْ يلوذُ، ويستجيرُ المجرمُ | |
| أدعوكَ ربّ كما أمرتَ تضرُّعاً | فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ | |
| مالي إليكَ وسـيلةٌ إلا الرَّجا | وجميلُ عفوِكَ.. ثمّ أنّيَ مسلمُ |
عبد الله بن المبارك ـ حلاوة الدنيا
| هُمُومُك بالعَيشِ مَقُـــرونَةٌ | فَما تَقطَعُ العَيشَ إلا بِهَمْ | |
| حَلاَوَةُ دُنَياك مَسمومَةٌ | فَما تَأكُلُ الشَّهدَ إلاّ بِسَمْ | |
| إذا كنتَ في نعْمةٍ فارعَهَــا | فإنّ المعاصي تزيل النِّعــمْ |
ابن زيدون ـ سأحب أعدائي
| سأحِبُّ أعدائي لأنَّكَ منهمُ | يا من يُصَحُّ بمقلتيه ويُسـقَمُ | |
| أصبحت تسخطني فأمنحك الرضى | محضاً وتظلمني فلا أتَظَلَّمُ | |
| يا مـَنْ تآلفَ ليلُهُ ونهارُهُ | فالحُسْــنُ بينهما مضيءٌ مظلـِمُ | |
| قد كان في شكوى الصبابةِ راحةٌ | لو أنني أشـكو إلى من يرحمُ |
الشافعي ـ زن من وزنك
| زِنْ مَنَ وَزَنْكَ بِمَا وَزَنْكَ | وَمَا وَزَنْكَ بِهِ فَـزِنْهُ | |
| مَنْ جَا إِلَيكَ فَـرُحْ إِلَيهِ | وَمَـنْ جَفَـاكَ فَصُـدَّ عَنهُ | |
| مَـنْ ظَــنَّ أَنَّكَ دُونهُ | فَاتْرُكْ هَـوَاهُ إِذَنْ وَهِنْهُ | |
| وَارْجعْ إِلَى رَبِّ العِبَادِ | فَكُلُّ ما يَأْتِيكَ مِنهُ |
