آخر الكلام

بقلم غسان عبد الله لو كنتُ رسّاماً‏.. رسمتُكَ فوقَ أغلفةِ الدفاترِ‏ فوق أردية الندى،‏ أو في حقول القلبِ‏.. فوق رغيف

بقلم غسان عبد الله مثقلٌ شجرُ الصبرِ بالانتظار الملحِّ‏ وبالشوقِ يسري عصيراً‏ يبرعمُ أحزاننا في الغصونِ الطّريةِ‏ نخلةُ هذي البلاد

بقلم غسان عبد الله هلالٌ وحيدٌ على قبّةِ الليلِ‏.. وعاشقٌ من بياضِ المناديلِ‏.. واقفٌ يتأمّلُ أيامَهُ عند شطِّ الغروبِ،‏ ويُصغي

بقلم غسان عبد الله لعلكَ تذكرُ وجهي.. وإنْ كنتَ لم ترَهُ من سنينْ‏.. فها أنا الآنَ‏ في ربوةِ الزعفرانِ الحزينْ‏

بقلم غسان عبد الله للجنوبِ بِبالِ القصيدةِ في الروحِ.. يمامتانْ‏ ولأرضِهِ المفعمةِ بالطيبِ على العطرِ وردتانْ.. ما.. للأهازيجِ،‏ تُبلّل ذَرْوَ

بقلم غسان عبد الله على سجَّادة الأيام أَرْمي جَذْوَةَ القَلَقِ‏.. ومِنْ أغوارِ ليلِ القلبِ‏ أَنْبشُ وشْمَ داليةٍ‏ تَحَدَّتْ غربتي بالصمتِ‏..

بقلم غسان عبد الله أصدقائي.. غادَرَتْنا من زمانْ هدأةُ البالِ.. ونامت جذوتنا بأمانْ وكبرْنا وغصَصْنا بالوداعْ وعلى أحلامِنا عشّشَ حزنٌ

بقلم غسان عبد الله للّذي لَمَّني من شَتَات الحرائق والموبقاتِ وأفردَ لي تحت سقف ضراعاتِهِ مَقْعدا للّذي انفضَّ عن نفسه‏

بقلم غسان عبد الله مَنْ فتّحَ في روحي‏ أزهارَ النّارْ؟…‏ مَنْ فتَّحَ أزهارَ القمرِ الفضيِّ يُسرِّحُ أعْشابَ الضَّوءِ‏ ويوغلُ في

بقلم غسان عبد الله عشقٌ يُفيقُ على البكاءِ.. مذروفاً منْ شَفَقٍ،‏ وطينْ.‏. ونوافذُ ولِدَتْ مِنَ الشمسِ الأخيرةِ‏ والترابِ اللَّينِ المعجونِ